قصص

لعنه الراصد (كامله)

الشغف ورا معرفة الحقيقة فين.. حاجة طبيعية بالنسبة للبشر
من قديم الازل واحنا عندنا فضول مش طبيعي اننا نعرف ونسأل ونخوض تجارب.. لكن الفضول مش دايما بيكون كويس.. ممكن فضولنا يوصلنا للموت او لفقدان كل ما هو عزيز في حياتنا
كنت شايف ابني.. قاعد علي الارض وحواليه شمع كتير
وحاطط ايده علي الارض وبيحرك شفايفه ومغمض عينيه.. ندهت عليه وقولتله
_بتعمل اي يا فهد يا حبيبي؟
..
اتلفتلي وياريته ما اتلفت.. عشان ده مكنش ابني
اعوذ بالله..اعوذ بالله من المنظر.. مهما وصفت مش هقدر اوصف المسخ الي قدامي
واتكلم وقال
_ابتعد عنها فهي لي… ابتعد عنها فهي لي
_هي مين؟
في اللحظة دي سمعت صراخ مراتي من الاوضة التانية.. جريت وانا بحاول افتح الباب المكلبش
وفتحته.. وكانت الصدمة؟
….
لعنة الراصد
الجزء الاول
_الو.. ايوة يا دكتور.. المريض واضح انه افتكر كل حاجة
بس تعالي بسرعة.. ده منهار وبيعيط وحالته صعبة
_انا جاي بسرعة اهو
بعد ربع ساعة كان واقف قدامي دكتور وقلي
_حمد الله على السلامة يا استاذ عبد العزيز.. الاول البقاء لله وشد حيلك
_ انا السبب في موتها.. انا السبب
_وحد الله انت انسان مؤمن بربنا.. الموت علينا حق
_لا انا كفرت بربنا.. انا الشيطان الي هترمي في نار جهنم
انا الي قتلت مراتي
بعد شوية لقيت واحد جيه وقعد قدامي وقال..
_انا عاصم.. وكيل نيابة جاي عشان اعمل معاك تحقيق عن الحريق الي حصل في بيتك وموت مراتك.. عندك استعداد تحكي
_اه عندي استعداد احكي.. عندي استعداد اعترف بكل حاجة انا تعبت.. تعبت وعاوز ارتاح
_طيب اهدي كده ومن غير عياط.. واحكيلي اي الي حصل بالظبط.. وابنك اختفي فين؟
رجعت راسي لورا عشان احكي وافتكر كل تفصيلة حتي لو صغيرة لكنها هتفرق عشان تعرفوا الحكاية
انا اسمي عبد العزيز غالي.. سني 35 سنة.. متجوز منال ومخلف ولد وحيد اسمه فهد
احنا من الصعيد.. عايشين في قرية هناك معروفة ويمكن لما اتكلم شوية عن التفاصيل.. الناس هتعرفها من غير ما اذكر اسمها
كنت بشتغل مدرس لغة عربية.. والحياة كانت ماشية مقدرش اقول سعيدة ولا حزينة.. عادي جداً
..
كنت بعمل اي حاجة عشان اوفرلهم اللقمة وكنت عايش مرتاح البال… لحد ما حصلت حاجة كانت هي بداية الحكاية
كان يوم جمعة.. لما لقيت الباب بيخبط.. قومت وفتحت كان الاستاذ عز.. مدرس معايا في المدرسة
قولتله يتفضل.. وفعلا دخل البيت وقعد معايا شوية
لاحظت علي الاستاذ عز انه مش طبيعي.. قاعد وبيبص لكل ركن في البيت وبيبرق كده.. سألته
_هو في حاجة.. يا أستاذ عز؟
_انت من المحظوظين يا عبد العزيز.. انت هتتفتحلك طاقة القدر
_مش فاهم حاجة؟!!
_هفهمك.. تحت بيتك ده في مقبرة اثرية.. اسألني انا
انا عارف بقولك اي.. وفي حد في بيتك عنده القدرة يشوف مكانها
_ هههه.. يا جدع اي التخريف ده.. ويا تري مين في البيت؟ مراتي ولا ابني؟
_معرفش بس انت عندك الفرصة انك تبقي ثري ومعاك فلوس كتير.. انت في بيتك خدام كتير انا شوفتهم هنا
بصراحة كانت زيارة دمها تقيل جداً…وما صدقت الراجل ده مشي…. راجل خرفان جاي يعيش علينا الوهم.. بس مكنتش اعرف ان كلامه ممكن يطلع صح
بليل دخلت انام.. لكني سمعت صوت همس جاي من اوضة ابني
دخلت الاوضه بتاعته.. لقيته بيتكلم وهو نايم وبيقول
الكنز تحت الارض.. المقبرة هنا.. الكنز تحت الارض
رجعت لورا وانا مش فاهم وكلام الراجل جيه في بالي.. خرجت من الاوضة واتصلت بيه وقولتله
_انا عاوزك تجيني بسرعة.. تكون عندي دلوقتي
_بس الوقت متأخر
_ سيبك من الوقت.. تكون عندي حالا
..
فعلاً نص ساعة والراجل ده رجع.. حكتله كل حاجة حصلت
قلي
_يبقي ابنك هو الي عنده المقدرة علي معرفة مكان المقبرة
_بس انا مش عايز ادخل ابني في الحاجات دي
_ اومال جايبني دلوقتي ليه؟… عبد العزيز انت عاوز تفتح المقبرة.. وعاوز الي فيها.. متضحكش علي نفسك
لو عاوز ده يبقي لازم تعمل الي هقولك عليه
_ واي المطلوب دلوقتي يعني؟
_تروح تجيب ابنك.. دلوقتي وتشوف ملاية بيضة عشان نعرف مكان المقبرة
_وبعدين.. هتعمل اي؟
_اعمل الي بقولك عليه وهتعرف
..
دخلت.. صحيت ابني وجبته للاستاذ عز.. بصله وحط الملاية البيضة فوق دماغة.. غطي ابني بالملاية وحط ايده علي دماغه وقلي
_متتكلمش مهما حصل.. سامع مهما حصل
_حاضر مش هتكلم..
..
فضل يتمتم بكلام غريب ويهمس وانا مش فاهم حاجه
وبعدها.. سكت وقال
_ مكان المقبرة فين؟
مفيش رد.. صمت من فهد مش بيتكلم
قولتله
_ههههه.. ها عملت فيها فاهم وعارف كل حاجة مش كده
لكن.. لكن سخريتي دي اتحولت لذهول.. لما بدأ صوت غريب.. ابني كان بيزوم زي الكلب
..
سلام قول من رب رحيم.. سلام قول من رب رحيم
_ اسكت.. انت بتقول اي يا مجنون؟
_المقبرة فين؟
مشي فهد قدامنا.. لحد نص الصالة وحط ايده علي الارض
ابتسم عز وقال.. المقبرة هنا
من بكرة تجيب ناس تحفر في الصالة عشان نطلع الكنز؟
..
ومشي عز.. وابني نام مكانه علي الارض
شلته ورجعته اوضته
ودخلت انام ونمت
صحيت علي صوت جاي من اوضة ابني.. اتسحبت بالراحة وروحت علي اوضته ودخلت
كنت شايف ابني.. قاعد علي الارض وحواليه شمع كتير
وحاطط ايده علي الارض وبيحرك شفايفه ومغمض عينيه.. ندهت عليه وقولتله
_بتعمل اي يا فهد يا حبيبي؟
..
اتلفتلي وياريته ما اتلفت.. عشان ده مكنش ابني
اعوذ بالله..اعوذ بالله من المنظر.. مهما وصفت مش هقدر اوصف المسخ الي قدامي
واتكلم وقال
_ابتعد عنها فهي لي… ابتعد عنها فهي لي
_هي مين؟
في اللحظة دي سمعت صراخ مراتي من الاوضة التانية.. جريت وانا بحاول افتح الباب المكلبش
وفتحته.. وكانت الصدمة؟
..
واحد شبهي نسخة مني.. نايم جمب مراتي علي السرير
عاوز اتكلم لساني اتعقد واتخرست ومبقتش قادر اقول حاجة
عاوز افتكر اي آية من القرآن.. حتي لو هقولها في عقلي
نسيت كل حاجة
والي نايم جمبها.. فتح وابتسم بخبث
ولقيت ايد بتتحط علي كتفي.. اتلفت وكانت المفاجأة
يتبع الجزء الثاني من قصة لعنة الراصد.. واحداث مرعبة جداً
لعنة الراصد
الجزء الثاني
لقيت نفسي نايم علي السرير ومراتي بتسألنى .. مالك؟
كابوس كابوس مفزع.. انا معرفش ايه اللي حصل
انا هقوم اشوف فهد.. قومت من علي السرير وروحت علي اوضة فهد فتحت الباب كان نايم.
..
مسكت تليفوني واتصلت بالاستاذ عز.. وسألته
– هو انا كلمتك امبارح باليل وقولتلك تعالي
– اه كلمتني وخليت ابنك حدد مكان المقبرة وبعدين انا مشيت.. ليه حصلت حاجة ولا ايه؟
– اه.. حصلت حاجة
..
وبدأت احكيله اللي شوفته.. حسيت انه صوته اتهز وقالي
– لا لا.. خير إن شاء الله.. انا هكون عندك علي المغرب ومعايا عمال الحفر عشان نبدأ
– بس انت مفهمتنيش الحوار دا معناه ايه وهو كان يقصد مين؟
– كابوس.. كابوس يا عبد العزيز ، انت بس واهم نفسك علي الفاضى
– طيب هستناك تاجي النهاردة
..
فضلت مستني شوية عشان الوقت يعدي لكنه بيمشي ببطئ.. جاتلي فكرة تخلصني من شكوكي بس كانت فكرة غلط
الفكرة اني اخدت مصحف ودخلت الاوضة علي فهد وحطيت المصحف جمب دماغه وقعدت اراقب رد فعله
هو الحقيقة محصلش حاجة.. لكن لما فتحت المصحف وبدأت اقرا آية الكرسى .. حسيت ان الاوضة درجة حرارتها عليت كأني في فرن .. الجو بقي حر بطريقة لا توصف
..
بصيت علي ابني.. لقيته فتح عينيه وباصص للسقف وبصلي
قسما بالله انا خوفت من ابني
وبدأ صوت مخيف يخرج من ابني.. اخدت المصحف وخرجت بسرعة برا الاوضة
..
كدا انا اتأكدت ان ابني مش طبيعي ابني ممسوس وانا لازم اتصرف
علي المغرب لقيت الباب بيخبط.. كان استاذ عز ومعاه خمس عمال
استاذ عز اتكلم وقال
– الناس هتبدأ شغل.. ومتخافش وهما بيحفروا .. فيه حد تاني بيحفر
– حد تاني مين؟
– من غير ما تخاف.. زى ما انت عايز توصل للمقبرة الجن عايز يتحرر منها والناس بتحفر.. فيه آلاف بيحفروا من الناحية التانية
..
كنت خايف من اللي هيحصل….بعد خمس دقايق الباب خبط وروحت فتحت.. كان واحد لابس جلبية وعمة فوق دماغه وحوالين رقبته حاجة زي السبحة لونها اخضر.. وقالي
– هو الاستاذ عز عندك؟
– اه عندي انت مين؟
– انا الشيخ عرفة.. انا اللي جاي اجبلك الخير كله بس اهم حاجة تنفذ اوامرهم ومتعصهاش
– اوامر مين؟ انا مش فاهم حاجة
-هتفهم متقلقش
..
ودخل الشيخ عرفة البيت.. وقال.. الناس تبدأ الحفر لحد ما انا اقولكم كفاية.. تمام
وبدأت عملية الحفر.. بصراحة اسرع عملية حفر شوفتها
تحس ان الي بيحفروا مليون واحد.. وده كان غريب جداً بالنسبالي.. فضلت مستني الي اسمه عرفة ده يقول كفاية
..
بعد 6 ساعات تقريباً.. لقيت عرفة عشان بصراحة مش قادر اقول عليه شيخ.. بيقول
كفاية كده.. وقال
_ الولد فين؟
_انت عاوز منه اي؟
_ مش شغلك.. متخفش عليه هو بس الي يقدر يفك الرصد ويقولنا طلبات الراصد
_اه وبعدين
_ولا بعدين ولا قبلين.. الولد فين؟
جبت فهد.. وبدأت اراقب الوضع من بعيد عشان اشوف اي الي هيحصل
عرفة قرب منه وحط ايده على دماغه وفضل يتمتم بكلام مش سامع منه حاجة… غير كلمة اجيبوا.. اجيبوا
وفي لحظة عينين ابني ابيضت تماماً.. وبص جوه الحفرة
فضل باصص لحد ما اتلفت وقرب من عرفة وقاله حاجة
..
عرفة برق وبصلي كده.. وبعدين راح كلم عز، وبان على عز الصدمة وبلع ريقه بالعافية
قربت منهم وقولتلهم
_هو في أي.. حصل حاجة؟
رد عليا عز وقال
_الجن ليه طلب عشان يوافق علي فتح المقبرة؟
_اه.. زي ما انت فهمتني مش كده
_ اه.. بس الجن مش طالب قربان
_اومال طالب اي؟!!
_طالب.. طالب
_ما تنطق يا عز
_الجن طالب مراتك يا عبد العزيز
_نعممم.. طالب اييييه؟.. انت مجنون ولا شارب حاجة؟
_لا.. مش مجنون هو طلب كده.. وقال لو حولتوا تقفلوا المقبرة هينتقم منكم كلكم.. اشد انتقام
اطلع برا يا عز وخد الناس دي معاك.. اطلع برااا… عز اخد الدجال النصاب الي هو جايبه معاه والعمال
وطلعوا من البيت
بس الدجال ده اتكلم وقال
_ انت لو ردمت المقبرة دي هتتلعن.. انت واهلك
_ انت الي ملعون ونصاب.. اخرج برا بيتي احسنلك
خرج وقفلت الباب.. وقولت للعمال وهما خارجين بكرة تاجوا تردموا الحفرة دي وهديكم فلوس كويسة متخفوش
ومشيوا.. رجعت فهد اوضته.. كان واضح عليه التعب وفضلت اقوله سامحني.. سامحني يبني حقك عليا والله
ونام فهد.. وانا رجعت اوضتي.. مراتي اول ما شافتني داخل من باب الاوضه وقعت من طولها وكان باين عليها انها مصدومة
جريت عليها فوقتها.. وسألتها
_ مالك في أي؟
_ انت.. انت ازاي هنا؟
_ازاي هنا ازاي.. انا جوزك
_ولما انت عبد العزيز.. اومال مين الي قاعد ده؟
بصيت مطرح ما شورت.. لقيت واحد شبهي تانى.. بس المرة دي مش حلم.. مش حلم
ونفس الابتسامة الخبيثة علي وشه.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون
سمعت صوت صراخ ابني جاي من الاوضه التانية
خرجنا انا ومراتي نجري.. ودخلنا الاوضة
والصدمة.. ابني واقف وشه منفوخ ومليان عروق زرقة ونافرة وعينيه بيضة بالكامل.. وقال
_ هي ملكي الان.. هي لي.. انا زوجها ليس انت
..
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
صرخ.. مراتي وقعت من طولها
ولقيت باب البيت بيخبط.. اخدت مراتي وخرجنا برا الاوضة وفتحت الباب
كان الشيخ عبد التواب.. شيخ البلد وقالي
_الي بيحصل بالظبط.. انا سامع صوت صراخ مش طبيعي جاي من عندكم
_ الحق ابني.. ابني هيموت يا شيخ عبد التواب
_هو فين؟
_ في اوضته.. تعالي
..
بمجرد ما الشيخ دخل.. قال
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
..
ابني كان بيصرخ وبيتلوي علي الارض.. وخرج من بوقه دخان اسود كثيف.. ولسه هفرح ان الجن كده خرج حصلت حاجة مكنتش اتخيلها.. الي حصل…
يتبع الجزء الثالث
لعنة الراصد
الجزء الثالث والاخير
الدخان الاسود ده.. دخل في جسم الشيخ عبد التواب
صرخ ووقع على الأرض.. وفضل يتلوي ويتحشرج
وسمعت صوت اجش مش عارف مصدره اي؟
بيقول
ده أول واخر تحذير ليك.. متدخلش تانى.. المرة الجاية هتكون اخرتك يا عبد التواب.. وصوت ضحك ساخر
..
خرجت الشيخ عبد التواب برا الاوضه.. وقعدته علي كرسي في الصالة
الشيخ اتكلم وقال
_لا لا يمكن يكون ده راصد.. دي حاجة اكبر من كده بكتير
_يعني اي يا عم الشيخ؟
_انا هعمل خلوة لنفسي وتجيبلي ابنك بعد 3 أيام وانا هعرف اتصرف
_حاضر يا عم الشيخ.. حاضر
الي مكنتش عامل حسابه.. ان عرفة الدجال ده وعز.. فضحوا الدنيا وقالوا علي ابني انه بيكشف مقابر اثرية وعنده قدرة علي التواصل مع الجن
البلد اتقلبت حرفيا.. الناس كلها اتجمعت عند البيت عشان الطفل الي عنده القدرة الكبيرة دي
جهل وغباء الناس خلاهم صدقوا الكدبة دي بسهولة
..
اتصلت بعز.. رد وقال
_عاوز اي يا عم بعد ما طردتنا من بيتك؟
_هو انت لسه شوفت حاجة.. ده انا هوريك الي عمرك ما شوفته.. انت رايح تقول للبلد كلها ان ابني بيفتح مقابر اثرية وبيتواصل مع الجن
_اه وفيها اي.. مش دي الحقيقه.. انت الي غبي ومش عارف تستغل الفرصة صح.. بايدك تكون واحد من اغني اغنياء مصر.. بس نعمل اي وش فقر
قفلت السكة في وشه.. انسان زي ده ميستحقش اضيع وقتي معاه
خرجت للناس وكدبت كل حرف اتقال على لسان عز وعرفة وقولت ان في بينا مشاكل.. وان الكلام ده محصلش
لكن في اللحظة دي.. سمعت صوت صرخة دي صرخة ابني دخلت اجرى.. لقيت ابني في الحمام وصوت الصراخ لسة مستمر.. الناس للاسف كانت دخلت ورايا وشافت اللي بيحصل.. جريت اخبط علي الباب وحاولت افتحه والناس ساعدوني وفعلا اتفتح الباب
عشان الاقي ابني واقع علي الارض وبيتشنج وحالته صعبة جدا.. جرينا عليه وطلعناه برا هدي شوية
واحد من اهل البلد اتكلم وقال ..
– واضح انه مفيش حاجة فعلا.. ايه الي بيحصل في بيتك يا عبدالعزيز وايه الحفرة الى في الصالة دي واضح انك كلام عرفة وعز صح وانت بتكدب علينا
– لا لا.. هما.. هما الي كدابين.. انا ابني تعبان شوية
_اه واضح يلا بينا يا رجالة.. انا مش هقعد هنا دقيقة كمان
وخرجوا كل الي في البيت..ومبقتش عارف اتصرف ازاي؟
كنت بتمني ان كل ده يكون كابوس.. واني اصحي والاقي ابني بخير ومفيش اثر للحفرة دي
تاني يوم.. صحيت وروحت شغلي وسيبت فهد ومراتي في البيت .. وانا في الشغل جالي تليفون ان فهد مش موجود في البيت اختفي .. وبتقول انا ابني اتخطف
..
رجعت البيت بسرعة اتصلت بعز وانكر انه يعرف مكانه
خرجت لاهل البلد وقولتلهم ان ابني اتخطف محدش فيهم عبرني وكأني بقيت منبوذ
..
مش هتصدقوا انا لقيت ابني فين.. انا لقيت ابني في تربة مفتوحة في مقابر البلد
ابني كان فاقد النطق تماما وبيترعش وعينيه جحزة .. رجعته البيت وفاتوا 3 ايام .. وفي اليوم دا كنت مقرر اخد ابني للشيخ عبد التواب.. لكن اليوم دا حصلت صعبة جدا ومكنتش علي البال
في اليوم دا نزلت روحت الشغل عادي.. لكن اتفجأت المرة دي ان حد بيتصل من اهل البلد وبيقولي
الحق ابنك حرق بيت صفوان التربي
..
جريت علي البلد.. بالمناسبة صفوان دا هو الي كان بيتناقش معايا في البيت وكان شايف اني كداب وصلت البلد والي عرفته ان صفوان شاف ابني برا البيت فاخده من ايده ودخله البيت عنده وبعدها سمعنا صوت صرخات والنار مسكت في البيت كله
..
لكن الغريب ان ابنك خرج سليم مفهوش اي حاجة ولا حتي اثر لحرق.. رجعت البيت اخدت ابني وروحت للشيخ عبد التواب
الشيخ عبد التواب.. شاف ابني وقال
_ انا هعمل رقية شرعية وهخليه كويس بأمر الله.. بس لازم تعرف ان الي تحت بيتك ده مش جن راصد
انا قدرت افهم حاجة بس هتأكد منها في الجلسة
وبص لابني وقال
انت مين.. ومين الي سلطك علي العيلة دي وعاوز منهم اي
ابتسم فهد بخبث وقاله.. حتي لو عرفت مش هتعرف تخرجني.. مش هتعرف
رد الشيخ وقال
لا هعرف… يا من ألجمت كل متمرد سلم يارب سلم
اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون
اللهم انك قد اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ، ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضُر، فأعوذ بك بما احتفظت به مما اقدرت عليه، بحق قولك ” وما هم بضارين به من أحد الا بإذن الله”
بسم الله وبحول الله وبقوه لا اله الا الله اخرج الان، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها، ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان
فهد اتكلم.. او الجن الي متلبس جسده اتكلم وقال
كفاية.. كفاااية انا هتكلم.. انا طارش من قبيلة بني القمائم
انا كنت عايش في مقبرة تحت بيتك فيها زئبق احمر.. لكن الزئبق ده.. معمول عليه طلسم ومش قادر اوصله
..
عوض وعز.. حضروني وطلبوا مني الهلاك ليك ولابنك ومراتك مقابل طلسم الزئبق الاحمر
وافقت
سبني اخرج من الجسد في سلام ومتحرقنيش.. سبني اخرج في سلام
الشيخ عبد التواب سمحله بالخروج دون اذي.. رجعت مع ابني للبيت.. وحالته كانت احسن شوية
دخلته السرير عشان ينام
لكن لما صحيت.. عرفت انهم لقيوا عرفة في بيته محروق واتقال ان الجن حرقه عشان خلف عهده معاه
اما عز.. فاختفي بلا رجعة.. انا بس كان نفسي اسأله ليه عملت فيا كده؟ انا كنت عارف انه بيكرهني بس مش للدرجة دي
الامور هديت تماما.. لكن مش دي النهاية للأسف النهاية الجميلة ملهاش وجود.. بعد اسبوع واحد.. رجعت البيت
لقيت نور البيت مطفي كله.. دورت علي فهد مكنش موجود.. دخلت على مراتي.. لقيت فهد واقف قدامها
وكنت سامع صوت تكسير عضم طالع منه
واتلفتلي
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وش مشوه.. عينين بيضة… البيت ولع ومسكت فيه النار من كل ناحية
شوفت مراته وهي بتتحرق قدامي وانا واقف بتفرج عليها مش قادر اتحرك
معرفش انا عشت ليه.. عشت عشان اتعذب ولا عشان احس بالذنب كل يوم.. فهد معرفش راح فين؟ ملهوش اثر.. وانا كانت نهايتي هنا
قلولي فقدان ذاكرة مؤقت.. بس انا دلوقتي بتمني اني افقد الذاكرة للابد
تمت
محمود الأمين
عبدالرحمن ابو الوفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى